ملبنة ومجبنة بودواو
تتوفر مدينة بود واو على مؤسسات اقتصادية ذات أهمية كبيرة تساهم في تنمية الاقتصاد. وباعتبار الحليب من ضروريات الحياة فقد تم تسليط الضوء في العدد الأول من مجلتنا على ملبنة و مجنبة بود واو. سنحاول من خلال هذا العمل تقديم عرض شامل بالصور و تصريحات المسؤولين بهدف إعطاء فكرة عن نشاطه.
يعود تاريخ تأسيس ملبنة و مجنبة بودواو إلى سنة 1974،حيث يتربع المصنع على مساحة قدرها 7.48 هكتار،يقع المصنع في مدخل المدينة 35 كلم شرق العاصمة وبالتحديد في مفترق الطرق بالجهة المقابلة لمقر دائرة بود واو.
انطلق الإنتاج الفعلي للمصنع سنة 1978 برأس مال متوسط بإمكانيات بشرية هائلة حيث تفوق اليد العاملة به 327 عامل وهذا حسب آخر إحصاء بتاريخ 31 ديسمبر 2006. بالإضافة إلى الإمكانيات المادية الضخمة، إذ يتوفر علي عدة ورشات للحليب و الجبن ومخبر تحليل أضف إلى ذلك غرف التبريد و التخزين وكذا شاحنات التوزيع.
المصنع الوطني للحليب ومشتقاته ONALAIT ببودواو هو الاسم القديم للمصنع وأصبح اليوم تابعا لمجمع GIPLAIT المجمع الصناعي لإنتاج الحليب ومشتقاته. يضم 14 فرعا، تتوزع على مختلف ولايات الوطن أهمها: مصنع ببئر خادم في الوسط، في الشرق قسنطينة و سطيف ،في غرب البلاد سعيدة ، معسكرو مستغانم وفي الجنوب بشار.
كان المصنع عند انطلاقتة عام 1978 ينتج مشتقات الحليب المختلفة كالياهورت ،المثلجات و الزبدة ، السمن و الاجبان على اختلاف أنواعها لكن و بعد تقسيمه إلى فروع أصبحت الملبنة مختصة في انتاج الحليب و الاجبان و تخصص كل فرع من الفروع الأخرى في منتج خاص به.
الهدف الأساسي لهذا المصنع هو تغطية السوق المحلية و إنتاج حليب ذو نوعية وفق المعايير الدولية. و باعتبار الحليب مادة غذائية أساسية لكل فئات المجتمع فقد لقي هذا المنتج دعما من طرف الدولة ليستقر سعره منذ سنة 1996 عند 25دج للتر بدلا من 60دج، ليكون في متناول جميع طبقات المجتمع وهذه الخطة تعتمد السلطات فيها نسبة تدعيم تتجاوز ال 50 %حسب تصريح السيد: بن بعيبش عزالدين المكلف بالتسويق التجاري.
يصنع الحليب المبستر من البودرة المستوردة من دول أوروبا، التي يمكن تعويضها بحليب البقرة الصافي ، لكن محدوديته تحول دون ذلك، وهذا نظرا لنقص التعامل مع مربي الأبقار، رغم التسهيلات المقدمة من طرف المصنع في التعامل مع الملبنة تطبيقا للمرسومات الوزارية التي أطلقتها الدولة.
يعرض حليب البقرة على المخبر ليخضع للتحاليل الميكروفيزيائية و الفيزيوكيميائية من اجل معرفة جودته ، يوضع بعدها في أكياس واحد لتر يصل سعرها إلى 35دج.
كما يستعمل حليب البقرة أيضا في إنتاج الاجبان مثل الجبن المضغوط ،الجبن الذائب المعقم ، جبن العارضة وجبن العلب 8 و16 قطعة.أما إنتاج الألبان، فيعرف انقطاعا من فترة إلي أخري على حسب الطلب ويصل سعر اللتر الواحد إلى 55دج .
يساهم المصنع ب 7% من الإنتاج الوطني و ذلك بإنتاج الحليب و مشتقاته المتنوعة.وكما سبق الذكر فإن المصنع يجلب المنتجات الأخرى من الفروع التابعة للمجمع مثل الكاممبير من عنابة ، الياهورت من عين الدفلى ومعسكر. و تبعا لتصريح للسيد: بن بعيبش فأن هناك مشروع سينطلق في الأسابيع القليلة القادمة وسيبدأ المصنع بإنتاج مادة الزبدة عوض جلبها من تيارت وبئر خادم وبهذا تبرز مساع الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحليب ومشتقاته دون اللجوء إلى الاستيراد من الخارج حسب تصريح السيد حسني ارزقي المدير التجاري للمؤسسة.
تتعامل الملبنة مع مكتب التوظيف و التشغيل الاجتماعي بطريقة مباشرة في تشغيل العمال، إذ يتم إرسال طلبات المصنع حسب النقائص والاحتياجات حسب التخصصات، لترسل الوكالة بدورها حاملي البطاقات الزرقاء ليتم التعاقد معهم لمدة ثلاث سنوات وبعد انقضاء المدة تدرس ملفاتهم بغية النظر في تنصيبهم. يكون التوظيف في الملبنة بهذه الطريقة خاصة عندما يتعلق الامر بعمال الورشات فالتشغيل خارج عن نطاق مسؤولي الملبنة هذا ما أدلى به السيد: بن بعيبش عزالدين و حسب تصريحاته دائما فان الملبنة تتعامل بتوزيع زمني ثابت لساعات العمل لا يمكن تجاوزه. يطبق المصنع خطة المداومة في العمل إذ تعمل المجموعة الاولى من الساعة الثامنة الى الساعة الرابعة ليتم تعويضها بالمجموعة الثانية والتي يستمر دوامها من الخامسة حتى الواحدة صباحا ليأتي أخيرا دور المجموعة الثالثة لتعمل من الثانية صباحا حتى الثامنة.أما في شهر رمضان المبارك فان كمية الطلب تتضاعف ما يخلق أزمة لذا تتخذ الملبنة إجراءات استثنائية في المناسبات بهدف تجنب نقص الحليب.
تعتبر المعاهد الوطنية، المؤسسات التربوية، الجامعات، الشرطة، الحماية المدنية من أهم المتعاملين مع المصنع إذ يتم توزيع كافة منتجات المصنع عليها بغية تلبية حاجياتها.
شارك المصنع في عدة معارض في مختلف المناسبات من بينها معرض حسين داي بحضور وزير الفلاحة في رمضان، المعرض الفلاحي ببومرداس ، معرض المعهد الفلاحي ببومرداس ،معرض الغرفة التجارية ببومرداس، المديرية الفلاحية ببومرداس بحضور الوزير.وكانت تلك المشاركات ناجحة بالنسبة للملبنة نظرا لنوعية السلع الجيدة التي يقوم المصنع بإنتاجها خاصة فيما يتعلق بالأجبان علما أنها لا تحتوي على أي ملونات غذائية ما يعطيها ميزة خاصة وذوقا خاصا، فمادتها الأولية طبيعية و هي تصنع وفقا للمقاييس الدولية مما يجعل الملبنة تحتل مكانة لا يمكن تجاهلها في السوق الوطنية وهذا بفضل تكاتف و تضافر جهود مسؤوليها الذين يسهرون على تطورها إلى الأحسن بغرض الوصول إلى منافسة المنتجات الاجنبية، وتصدر المراتب الأولى في الجودة و النوعية و ذلك بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
أترك تعليقا
إملأ كل الفراغات
شكرا لكم - لقد تمت إضافة تعليقكم
تعليقات الزوار
Ameur ELM
13 سبتمبر 2013
kk
14 ديسمبر 2015
NADJEM ABDELKADER
11 جوان 2018
NADJEM ABDELKADER
11 جوان 2018
NADJEM ABDELKADER
11 جوان 2018
NADJEM ABDELKADER
11 جوان 2018
NADJEM ABDELKADER
11 جوان 2018
بن حبيب بوبكر
27 جانفي 2019
مصطفى بن سالم
21 سبتمبر 2019
أسامه سعادة
20 اكتوبر 2019
أسامه سعادة
20 اكتوبر 2019
أسامه سعادة
20 اكتوبر 2019
أسامه سعادة
20 اكتوبر 2019
مليكه
10 أفريل 2020
خوجة آية
16 جانفي 2021